2025-07-29 17:38:33
شهدت الساحة الرياضية والإعلامية المصرية تطورات مفاجئة بعد أن تلقى رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ ورئيس نادي الزمالك مرتضى منصور ضربتين قاسيتين في يوم واحد. حيث أعلن آل الشيخ سحب استثماراته الرياضية من مصر، بينما تعرض منصور لعقوبات إعلامية وقانونية متعددة.
انسحاب تركي آل الشيخ وإغلاق قناة بيراميدز
في خطوة مفاجئة، أعلنت قناة “بيراميدز” المملوكة لتركي آل الشيخ إيقاف بثها على القمر الصناعي احتجاجًا على ما وصفته بـ”المضايقات التي يتعرض لها العاملون بها”. وجاء في بيان القناة: “تضامنًا مع ما يتعرض له الزملاء في قناة بيراميدز من مضايقات، تتوقف القناة عن البث التلفزيوني”. ولم توضح القناة ما إذا كان الإغلاق مؤقتًا أم نهائيًا، مما أثار تساؤلات حول مستقبل المشروع الإعلامي في مصر.
وكان المجلس الأعلى للإعلام المصري قد قرر إيقاف برنامج “مساء الأنوار” الذي تبثه القناة لمدة 15 يومًا، وذلك بعد انتقادات حادة وجهها مرتضى منصور خلال ظهوره في البرنامج.
منع مرتضى منصور من الظهور الإعلامي
في نفس اليوم، أصدر المجلس الأعلى للإعلام قرارًا بمنع مرتضى منصور من الظهور في أي وسائل إعلامية، سواء المرئية أو المسموعة أو المطبوعة أو عبر الإنترنت. وجاء القرار بناءً على توصية من لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي، التي رأت أن منصور قد انتهك ميثاق الشرف الإعلامي خلال ظهوره في برنامج “مساء الأنوار”.
وأشار بيان المجلس إلى أن منصور “تجاوز الحدود المسموح بها في حرية التعبير، حيث وجه إهانات صارخة وانتهاكات للقيم الأخلاقية والاجتماعية”.
تهديد بفصل مرتضى منصور من اللجنة الأولمبية
لم تتوقف الضغوط عند هذا الحد، حيث كشفت مصادر داخل اللجنة الأولمبية المصرية أن شطب اسم مرتضى منصور من عضوية الجمعية العمومية سيكون أحد بنود الاجتماع المقرر عقده في 20 من الشهر الجاري. وأوضحت اللجنة أن الدعوة للجمعية العمومية غير العادية جاءت بسبب “تصريحات منصور الأخيرة التي تجاوزت الدستور والقانون المصري والميثاق الأولمبي، بالإضافة إلى انتهاكه الآداب العامة تجاه المؤسسات الرياضية”.
يذكر أن منصور كان قد شن هجومًا لاذعًا على قيادات اللجنة الأولمبية خلال مؤتمر صحفي عقده الأسبوع الماضي، مما دفع اللجنة إلى تجميد أنشطته الرياضية. كما سبق أن عوقب من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بتعليق نشاطه لمدة عام وتغريمه ماليًا بسبب إساءاته لمسؤولي الاتحاد.
تداعيات الأزمة على المشهد الرياضي المصري
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه المشهد الرياضي المصري توترات متزايدة، خاصة بعد قرار تركي آل الشيخ سحب استثماراته، مما قد يؤثر على مستقبل بعض الأندية والمنافسات المحلية. كما أن العقوبات المفروضة على مرتضى منصور قد تغير خريطة التحالفات داخل المؤسسات الرياضية المصرية، خاصة مع تصاعد الخلافات بين الأندية والجهات الرسمية.
يبقى السؤال الأبرز: هل ستكون هذه الأحداث نقطة تحول في إدارة الرياضة والإعلام في مصر، أم أنها مجرد فصول جديدة في سلسلة من الأزمات المتكررة؟