2025-07-31 10:17:01
قبل أيام قليلة من مواجهة مانشستر سيتي وريال مدريد الحاسمة في دوري أبطال أوروبا، يعود الجميع بذاكرتهم إلى المواجهة الأخيرة بين الفريقين في أبريل 2024، والتي شهدت بطولة غير متوقعة للحارس الأوكراني أندريه لونين، الذي كان وراء تأهل "الميرنغي" إلى نصف النهائي بعد تصديه لركلتي ترجيح حاسمتين.

المواجهة الملحمية التي لا تُنسى
في 18 أبريل 2024، استضاف ملعب الاتحاد مباراة أسطورية بين مانشستر سيتي وريال مدريد في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، بعد تعادل الفريقين 3-3 في الذهاب. وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1، مما أدى إلى اللجوء لركلات الترجيح، حيث برز لونين كبطل الموقف بتصديه لركلتين من برناردو سيلفا وماتيو كوفاسيتش، ليقود فريقه إلى نصف النهائي ومن ثم إلى تحقيق اللقب الخامس عشر في تاريخ النادي.

كواليس التحضير.. كيف استعد لونين للمواجهة؟
كشف الفيلم الوثائقي "ريال مدريد.. كيف لا أحبك" تفاصيل مثيرة حول الاستعدادات التي خضع لها لونين قبل المباراة، حيث لعب مدرب حراس المرمى لويس لوبيس دورًا محوريًا في تحليل ضربات الجزاء.

وخلال الفيلم، أوضح لوبيس أنه استند إلى تحليل دقيق لمسجلي الركلات في مانشستر سيتي، خاصة برناردو سيلفا، الذي لاحظ أنه يعتمد على التسديد في منتصف المرمى في كثير من الأحيان. وكان الاختبار الحقيقي لهذه الاستراتيجية في مباراة سابقة ضد رايو فاليكانو، حيث نصح لوبيس لونين بعدم الحركة إذا ما سدد راؤول دي توماس ركلة الجزاء، لكن الحارس الأوكراني تحرك جانبًا وسجل دي توماس الهدف.
النصيحة الذهبية التي غيرت مصير المباراة
قبل ركلات الترجيح ضد السيتي، ذكّر لوبيس لونين بالدرس السابق قائلاً: "تذكر ما حدث في مباراة رايو، لا تتحرك هذه المرة إذا سدد برناردو، ابقَ في المنتصف وسيلعب الكرة إليك مباشرة."
ولم يخيب لونين الظن هذه المرة، حيث التزم بتعليمات مدربه ووقف ثابتًا في منتصف المرمى، ليتصدى بسهولة لركلة سيلفا، مما أثر بشكل كبير في نتيجة المباراة.
اعتراف لونين: "القرار يشبه رمي عملة معدنية"
اعترف الحارس الأوكراني لاحقًا بأن قرار التصدي لركلة الجزاء يشبه إلى حد كبير "رمي عملة معدنية"، لكنه في النهاية أثبت أن التحليل الجيد والثقة في تعليمات المدرب يمكن أن يصنعا الفارق في اللحظات الحاسمة.
اليوم، مع استعداد ريال مدريد لمواجهة جديدة ضد مانشستر سيتي، يتساءل الجميع: هل سنشهد نسخة جديدة من بطولات لونين؟ أم أن السيتي سيكون مستعدًا هذه المرة لفك شفرة الحارس الأوكراني؟