2025-07-29 17:40:18
في يوم افتتاح كأس العالم 2002، شهد العالم واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم عندما هزم السنغال بقيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو المنتخب الفرنسي حامل اللقب. كانت هذه البداية فقط لرحلة استثنائية حولت مدرباً مجهولاً إلى أسطورة أفريقية.
من ساعي بريد إلى بطل قومي
بدأ ميتسو حياته المهنية كلاعب كرة قدم متواضع في الدوري الفرنسي الدرجة الثانية، قبل أن يتحول إلى التدريب. بعد تجارب غير ناجحة في فرنسا، قرر المغامرة والذهاب إلى أفريقيا عام 2000 لتدريب المنتخب الغيني، ثم انتقل لقيادة السنغال حيث كتب التاريخ.
فلسفة فريدة في التعامل مع اللاعبين
تميز ميتسو بأسلوب تدريبي غير تقليدي، حيث ركز على الجانب النفسي أكثر من التكتيك. كان يعامل لاعبيه كأبناء له، متسامحاً مع أخطائهم ومحفزاً لثقتهم بأنفسهم. هذه الطريقة نجحت في تحويل مجموعة من اللاعبين المتمردين إلى فريق منضبط ومتماسك حقق المستحيل.
إنجاز تاريخي وإرث خالد
قاد ميتسو السنغال إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2002، ثم إلى ربع نهائي كأس العالم في نفس العام، وهي أفضل نتيجة لمنتخب أفريقي في تلك البطولة. بعد هذه الإنجازات، تحول إلى أيقونة في السنغال، حيث اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى عبد الكريم، وتزوج من امرأة سنغالية.
رحيل مبكر وذكرى خالدة
توفي ميتسو عام 2013 عن عمر يناهز 59 عاماً بعد صراع مع السرطان، ودفن في السنغال حسب وصيته. حمل نعشه لاعبو المنتخب الذين قادهم إلى المجد قبل 11 عاماً، في مشهد مؤثر يختصر قصة حب متبادل بين مدرب فرنسي وبلد أفريقي احتضنه وجعله بطلاً قومياً.