المغرب يستعد لاستقبال تاريخي لأسود الأطلس بعد إنجازهم غير المسبوق في مونديال قطر
2025-10-18 05:05:49
يترقب الملايين من المغاربة بفخر واعتزاز لحظة وصول البعثة البطولية لمنتخبهم الوطني لكرة القدم إلى أرض الوطن، قادمين من قطر بعد مشاركتهم التاريخية في كأس العالم FIFA 2022. الجميع في حالة استنفار واستعداد تام لمنح استقبال الأبطال لنجوم أسود الأطلس، تكريمًا لإنجازهم غير المسبوق في تاريخ الكرة العربية والإفريقية على حد سواء.
حققت أسود الأطلس إنجازًا تاريخيًا بحلولها في المركز الرابع في البطولة، بعد مسيرة ملحمية شهدت تجاوزها لدور المجموعات بصعوبة، ثم تخطيها منتخبات مرشحة مثل إسبانيا والبرتغال، قبل أن تخسر في نصف النهائي أمام فرنسا بصعوبة 2-1، ثم تهزم في مباراة المركز الثالث أمام كرواتيا بنفس النتيجة.
ووفقًا للمصادر الإعلامية المغربية، من المقرر أن تغادر بعثة المنتخب المغربي العاصمة القطرية الدوحة صباح يوم الاثنين، على أن تصل إلى مطار الرباط سلا في نفس اليوم. وقد قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم البقاء في الدوحة يومًا إضافيًا حتى يتسنى للاعبين مشاهدة المباراة النهائية بين الأرجنتين وفرنسا من مدرجات ملعب لوسيل.
أما عن استعدادات الاستقبال، فتتوارد أنباء عن أن حافلة المنتخب المغرب سوف تجوب أبرز الساحات والشوارع الرئيسية في العاصمة الرباط، خاصة شارع محمد الخامس، عبر حافلة مكشوفة تم تجهيزها خصيصًا لهذا الحدث التاريخي. وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن برنامج الاستقبال، إلا أن المصادر تؤكد أن الملك محمد السادس سيترأس حفل عشاء على شرف لاعبي المنتخب في القصر الملكي بالرباط، وسيتم توشيحهم بأوسمة الاستحقاق تقديرًا لإنجازهم الكروي غير المسبوق.
وعبر منصات التواصل الاجتماعي، يتصدر هاشتاغ #استقبال_أسود_الأطلس قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في المغرب، حيث يطالب الجمهور بالكشف عن برنامج الاستقبال الرسمي ليتسنى لهم التنقل من مختلف المدن المغربية للمشاركة في هذا الحدث التاريخي.
يذكر أن الملك محمد السادس قد بعث برقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني مباشرة بعد مباراة كرواتيا، أشاد فيها بالإنجاز التاريخي غير المسبوق، معبرًا عن فخره واعتزازه بالمسيرة المتألقة التي قدمها الأسود في المونديال.
لقد كتبت أسود الأطلس بأقدام لاعبيها تاريخًا جديدًا للكرة العربية والإفريقية، محطمة كل التوقعات والتنبؤات، ومثبتة للعالم أن الإرادة والعزيمة يمكن أن تحقق المعجزات. هذا الإنجاز لم يرفع فقط من مكانة الكرة المغربية، وإنما أضحى مصدر فخر واعتزاز لكل العرب والأفارقة في جميع أنحاء العالم.
