2025-07-29 16:40:18
أثار قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بإيقاف الحكم الدولي جهاد جريشة موجة من الجدل في الأوساط الرياضية المصرية والعربية، وذلك بعد اعتراض الأخير على وضعه في المرتبة الثالثة بالقائمة الدولية للحكام، وهو ما قد يحرمه من المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر.
تفاصيل الأزمة
نشر جريشة (43 عاماً) على صفحته الرسمية بفيسبوك منشوراً كشف فيه عن تقديمه شكوى رسمية للاتحاد المصري، معتبراً أن تغيير ترتيبه من المركز الأول إلى الثالث في القائمة الدولية كان “بفعل فاعل” يهدف إلى إبعاده عن التحكيم في المونديال القادم. وأوضح أن لجنة الحكام برئاسة جمال الغندور قد أدرجت إبراهيم نور الدين في صدارة القائمة، يليه أمين عمر، وهو ما وصفه بـ”المجاملة الصارخة” لحكم كان مهدداً بالاستبعاد لأسباب فنية.
تداعيات القرار
أكد جريشة في تصريحات تلفزيونية أن ترتيبه الثالث سيحرمه من المشاركة في كأس العالم، مستنداً إلى معلومات من مسؤولي الاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم الذين أخبروه بأن الحكام المصريين المشاركين في المونديال سيقتصرون على من يحتلون المرتبتين الأوليين فقط. وأشار إلى تناقض الروايات بين رئيسي لجنة الحكام الحالي والسابق حول مسؤولية هذا القرار، حيث ألقى كل منهما بالمسؤولية على الآخر.
ردود الأفعال
من جانبه، امتنع جمال الغندور عن الرد المباشر على اتهامات جريشة، مكتفياً بالتهديد بفتح تحقيق مع الحكم الدولي بسبب تصريحاته الإعلامية ونشره الوثائق دون إذن مسبق من اللجنة. بينما أيد العديد من الخبراء والنشطاء الرياضيين موقف جريشة، معتبرين أن سجله الحافل (مشاركته في مونديال 2018، وخمس بطولات إفريقية، والأولمبياد، ونهائيات دوري الأبطال الإفريقي) يؤهله ليكون على رأس القائمة دون منازع.
تداعيات مستقبلية
تثير هذه الأزمة تساؤلات حول معايير اختيار الحكام في مصر، خاصة مع تزايد الاتهامات بوجود محسوبيات داخل الاتحاد. كما تضع علامات استفهام حول مصداقية القرارات الفنية في ظل غياب الشفافية، مما قد يؤثر سلباً على مكانة التحكيم المصري دولياً. ويبقى السؤال: هل سيتراجع الاتحاد عن قراره أم أن غياب جريشة عن المونديال سيصبح أمراً واقعاً؟